Friday, Mar 29th, 2024 - 15:07:18

Article

Primary tabs

افتتاح قاعة الراحل انطوان نقولا شختورة في الناعمة خلال الإفطار الرمضاني السنوي الأول

افتتحت قاعة الراحل انطوان نقولا شختورة ، في الناعمة خلال الإفطار الرمضاني السنوي الأول، تخللها كلمة للمحامي انطوان شختورة جاء فيها:

• حضرة الدكتور بدري الطبش المحترم ممثل الشيخ الدكتور حسام الدين قراقيرة رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية
• رئيس بلدية الناعمة - حارة الناعمة الأستاذ شربل مطر المحترم .
• نائب رئيس بلدية حارة الناعمة السيد هشام مزهر المحترم .
• الأستاذ تيسير فخر الدين المحترم .
• المشايخ الأجلاء الكرام .
• الفعاليات البلدية والإختيارية ، أبناء الدكوانة ، أهلنا عرب الدكوانة ، الحضور الكريم ،
يكتسب لقاؤنا اليوم أهميةً بالغة كونه ثلاثي الأبعاد عائلياً ، إجتماعياً وإنمائياً ، ويأتي نِتاج علاقةٍ تاريخيةٍ أخوية جمعت أبناء الدكوانة منذ أكثر من مئة عام وجسّدت الوحدة الوطنية والعيش المشترك والشراكة الحقيقية في ما بيننا في السرّاء والضرّاء ، وتظهّرت متانة وصلابة وصدقية هذه العلاقة بين أبناء الدكوانة ، مسلمين عرب ومسيحيين إبان الحرب الأهلية البغيضة والتي كانت حروب الآخرين على أرضنا ، فكانت كلما إشتدت الحرب لهيباً ودماراً ، كنا كأبناء الدكوانة نواجهها بالتواصل والتعاون والتكاتف والإنفتاح في ما بيننا ، من هنا أدرك الجميع أن علاقة أهل الدكوانة بأخوتهم العرب ليست علاقة عابرة أو تحكمها الجغرافيا والتقلبات السياسية ، بل هي علاقة عضوية بين أهل بلدة واحدة يجمعهم التاريخ والوفاء والإنتماء للدكوانة .
أما اليوم ، يزيدني هذا اللقاء العائلي فخراً وإعتزازاً بما نسجته عائلة آل شختورة من ترسيخٍ وتعميقٍ للعلاقة مع أهلنا العرب ، وهنا لا يجوز إلا الرحمة لروح والدي الرئيس أنطوان نقولا شختورة الذي كان حجر الزاوية في هذه العلاقة التي لطالما إتسمت بالشفافية والصدق والتعاون والإنفتاح والوفاء مع أهلنا آل : الأحمد ، القاسم ، السلوم ، السعيد ، المصطفى ، العثمان ، الحسين ، السلامة ، المحمد ، اليوسف ، الدرويش والعلي ، وعادت دائماً بالخير والبركة على بلدتنا الأم الدكوانة . هذه اليد الممدودة ورِثناها ، أخي بيار وأنا ، عن قناعة وحافظنا عليها من خلال ممارسةٍ أخويةٍ دون أي تفرقة ، وأدَعُ الحكم لكم يا أهلنا في تقييم ما وصلت إليه علاقتنا وما أنتجت على كافة الصعد حتى اليوم .
أهلنا عرب الدكوانة ، المشايخ الأجلاء ، تتقلّب السياسة في لبنان من يومٍ الى يوم رأساً على عقب ، تتبدل المواقف ، خصم الأمس يصبح حليف اليوم ، أما علاقتنا تبقى واحدة راسخة وركيزة قوتنا وموقفنا ، وتدفع جميع القوى السياسية في لبنان لإحترامنا وتقديرنا ، فكما رأيتم مؤخراً " يُحسب للدكوانة ألف حساب " فنحن في صلب المعادلة السياسية الوطنية .
نلتقي اليوم أهلاً وأخوةً في أكثر الأيام بركةً وخيراً ، فنحن في رمضان ، هذا الشهر الفضيل ، شهر العطاء والصوم والنعمة ، نلتقي على مسافة أيامٍ قليلة من حلول عيد الفطر السعيد ، ونحن سعداء بما إنجزناه سوياً آل شختورة وأهلنا عرب الدكوانة حيث تجسد التعاون والتنسيق والوفاء الدائم بإفتتاح قاعة أنطوان نقولا شختورة لتكون واحة للتلاقي والتواصل ، ومكاناً جامعاً لأهلنا عرب الدكوانة في مختلف المناسبات ومجمل اللقاءات ، فكل الشكر لله الذي سدّد خطانا لإنجاز هذا الصرح ، والشكر أيضاً للقيمين ولكل من تعاون من أهلنا العرب وإهتم من أجل الإنتهاء من الأعمال لنكون اليوم مجتمعين على المحبة والعطاء .
في هذا الإفطار الرمضاني السنوي الأول ، والذي سيكون بإذن الله تعالى محطةً سنوية نلتقي بها على البِرِّ والخير والمحبة والتعاون أُعاهدكم بإسمي الشخصي وعائلتي آل شختورة أن نبقى كما كنا دائماً أهل وأخوة وأحبة ، فالدكوانة تجمعنا .
كل عامٍ وأنتم بألف خير ، رمضان كريم وفطر سعيد .
عاشت الدكوانة بأهلها ومكوناتها ، عاش لبنان .

Back to Top