Friday, Mar 29th, 2024 - 07:06:31

Article

Primary tabs

الصين تحيي عيد الربيع في طرابلس بالتعاون مع غرفتها

أقامت السفارة الصينية في لبنان، وبالتعاون مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ولمناسبة عيد الربيع حفل موسيقي في مركز الصفدي الثقافي أحيتها فرقة ″تشونغتشينغ أوبرا هاوس″ التي تقدم عروضها المبهرة في مختلف أنحاء العالم، بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات.
المديرة الأستاذة ليندا سلطان
بداية تحدثت مديرة غرفة طرابلس الأستاذة  ليندا سلطان فقالت: ″حين فتح الرئيس دبوسي أبواب الغرفة أمام السفراء العرب والأجانب وبالاخص أمام سعادة السفير الصيني وانغ كيجيان لم يكن إلا نوعا من الإيمان العميق والاستشراف البعيد، الايمان بأن طرابلس والجوار لديهما ما يكفي من نقاط القوة تعود على لبنان بالخير والمنافع والاستثمارات، والإستشراف بأن ما بين مرفأ الميناء ومطار القليعات ثروة قل نظيرها في لبنان ومحيطه العربي وحاجة لا بد منها لإعمار ما تهدم في الجوارين القريب والبعيد".  
السفير الصيني وانغ كيجيان
ثم تحدث السفير الصيني وانغ كيجيان فقال: "يسعدني أن نجتمع في هذه الأمسية تحت سقف واحد، مع مختلف الأوساط من شمال لبنان ونتمتع بالحفلة الموسيقية، بمناسبة الإحتفال بعيد الربيع الصيني التقليدي،  ويطيب لي أن أرحب بكم بإسم السفارة الصينية لدى لبنان".
وأضاف: ″عيد الربيع أهم عيد لدى الأمة الصينية بإعتباره رأس السنة القمرية الصينية، وبداية فصل الربيع وفي هذا الوقت من كل سنة يحتفل الصينيون في كل أنحاء العالم بعيد الربيع بأشكال مختلفة ومتطلعين الى عودة الحياة الى الارض متمنين السلام للوطن وللشعب، كما يلتقون مع أفراد عائلاتهم لقضاء أوقات سعيدة معا، ولقد أصبحت العادات والتقاليد الشعبية المتعلقة بعيد الربيع ثروة ثقافية مشتركة للبشرية، إلى جانب أنها تراث ثقافي وطني غير مادي للصين″.
وتابع:"ظلت مدينة طرابلس منذ القدم مدينة مهمة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وكانت الحضارات المختلفة تتلاقى هنا وتركت آثارا ثقافية غنية ومتنوعة، وكان طريق الحرير القديم يمر بهذه البقعة من الارض ويصبح شاهدا على التواصل الودي بين الشعبين الصيني واللبناني، وهي المرة الأولى التي نأتي بالفعاليات الإحتفالية في إطار عيد الربيع الصيني  الى طرابلس ونتقاسم معكم فرحة العيد متطلعين الى تفعيل روح طريق الحرير من جانب التبادل الثقافي والإنساني وبهذه المناسبة أود أن أشكر رئيس غرفة  طرابلس ولبنان الشمالي السيد توفيق دبوسي ومركز الصفدي الثقافي على دعمهما القوي لإقامة هذه الحفلة حيث سيكون معنا اليوم فنانون من مدينة تشونغتشينغ وهي مدينة تاريخية ثقافية صينية مشهورة وسيقدم الفنانون عرضا موسيقيا ذا طابع صيني بإستخدام آلات صينية وغربية واتمنى لكم أن تستمتعوا بها، كما أتمنى لكم أمسية طيبة جميلة ولعائلاتكم عيداً سعيداً وكل عام وأنتم بخير".
الرئيس دبوسي

ثم تحدث الرئيس دبوسي فتوجه بالتهاني الى الصين الصديقة حكومة وشعبا عبر سفيرها في لبنان الصديق وانغ كيجيان لمناسبة حلول عيد الربيع وبداية السنة القمرية متطلعين اليهم بعين الإكبار والإعجاب".
وأثنى دبوسي على خطوة الأصدقاء الصينيين الذين أرادوا أن يشاركوننا في احياء ثقافتهم وأعيادهم ونحن بالأساس شركاء على طريق وحزام الحرير وفي الاقتصاد".
وقال دبوسي:"نحن نكبر في سعادة السفير وانغ كيجيان ومنذ استلامه لمهامه في لبنان حيويته وإنشداده الى التعاون مع تطلعاتنا حيث يقول لنا دائما وبشكل متواصل وخلال لقاءاتنا المتعددة والمتنوعة والمستمرة ما هي المشاريع الكبيرة التي تعكفون على إعدادها لنكون شركاء في دراستها ودعمها، وكانت المحطة الاخيرة من مباحثاتنا ومشاوراتنا تعود الى أربعة أشهر خلت حيث تناولنا وعلى ضوء مواكبتنا للتحولات التي يشهدها لبنان والمنطقة الدور الذي يمكن ان يلعبه لبنان من طرابلس الكبرى ومن الحلم الكبير المتعلق بمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية".
واضاف:” وجدنا أن المرافق العامة المتواجدة في طرابلس ولبنان الشمالي تحتاج الى مشروع إستثماري كبير يقضي بالعمل على توسعة مرفأ طرابلس ومطار القليعات والمنطقة الإقتصادية الخاصة  لتصبح مساحة كل منهم (10452) عشرة ملايين وأربعماية وإثنين وخمسين مترا مربعا، ولترتبط هذه المشاريع برؤية مستقبلية يجب اعدادها بشكل جيد لان التخطيط للإنماء يجب أن يكون لأعوام لاحقة تصل الى 50 و 100 سنة".
وشدد دبوسي على أننا نريد ان يكون للبنان " دورا محوريا من طرابلس الكبرى، شاكرا السفير الصيني على إقامته هذه الاحتفالية لاول مرة في طرابلس، لافتا الى أن الصينيين لديهم الحضور والاستعداد الكلي للشروع باطلاق شراكات تستند على مواطن القوة التي نمتلكها في مختلف المجالات".
وختم: "نحن نحتفل في هذا الربيع موسم الحياة المتجددة الذي نتمنى أن يعم خلالها على لبنان الأمن والامان والاستقرار والإزدهار، لنحقق معا أضخم مشروع إستثماري إجتماعي وطني إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى".
 

Back to Top