Friday, Mar 29th, 2024 - 13:04:55

Article

Primary tabs

قزي: لا اجازات عمل للسوريين على حساب اللبنانيين

ينما ينشغل قادة العالم في رسم الخرائط الاقليمية الجديدة، التي تطبخ على نار الأزمة السورية في مفاوضات جنيف، وسواها من اللقاءات بين كبار المسؤولين الدوليين، في ظل الكلام عن تنسيق أميركي – روسي لوضع الحل السياسي موضع التنفيذ على وقع المعارك التي عادت تتصدر المشهد السوري بعد انهيار الهدنة، لا يزال لبنان يتلقف تداعيات هذه الكارثة الانسانية، على رغم وجود أكثر من مليون نازح سوري فيه. غير أن معطى جديدا برز بعد الكلام عن أن الحكومة ستفرض في المرحلة المقبلة شروطا محددة لقبول المساعدات الدولية المخصصة للنازحين، بما يحفظ مصالح اللبنانيين أولا وأحقيتهم في شغل الوظائف في بلاده.

وفي السياق، أوضح وزير العمل سجعان قزي أن "في الاجتماع الأخير المخصص لمناقشة هذا الملف، ناقشنا طلبات المجتمع الدولي. أنا كوزير عمل، لن أعطي إجازة واحدة لأي أجنبي، وتحديدا للسوريين، على حساب اليد العاملة اللبنانية. وعندما لا تكون هناك يد عاملة لبنانية لشغل وظيفة، أو عمل، أو مهنة، أو حرفة أو اختصاص، فنحن نرحب بالجميع، وعلى رأسهم اخواننا السوريون".

وشدد قزي على "أنني لم أغير رأيي منذ البداية. نريد أن يوظف المجتمع الدولي ديناميكيته في مشروع إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لا تثبيتهم في لبنان. هذا مشروع ثورة. ومن اليوم حتى ذلك الحين، علينا أن نواجه المزاحمة الأجنبية والسورية لليد العاملة اللبنانية".

وعن الاتهمات بالعنصرية التي قد تطلقها منظمات غير حكومية على الحكومة اللبنانية ووزارة العمل عقب هذا الموقف، لفت إلى أن "المنظمات ليست مسؤولة عن مصير اليد العاملة اللبنانية. فلتغط فضائحها، كما رأينا في تركيا حيث اتهمت باختلاس الأموال الموجهة إلى النازحين، بدلا من التلهي باتهامات فارغة، وسأكون لها بالمرصاد كما عوّدتها".

Back to Top