Friday, Mar 29th, 2024 - 15:09:36

Article

Primary tabs

‏هكذا "طارت" المليارات من الخزينة...

مَن ينسى الإعلان الشهير لوزير الماليّة علي حسن خليل، خلال إحدى الجلسات التشريعية عندما قال إنّه "لم يتبقَّ من احتياطي الموازنة ولا ليرة"؟ الحكومة الجديدة أمام احتياطي مترنّح بينما أرقام الإعتمادات المنقولة إلى الوزارات السابقة تُثير علامات استفهام.

271 مليار ليرة المبلغ الذي تمّ نقله، منذ إقرار الموازنة العامة للعام 2018، من احتياطي الموازنة إلى الأبواب، مع الإشارة إلى أنّ اعتمادات عدّة نُقلت من دون أن يكون لها طابع الإستثناء أو الأمر الطارئ، بل لدواعٍ أخرى كشراء السيارات ودفع إيجارات المكاتب وغيرها.

وفي الأرقام التي نشرتها "الدوليّة للمعلومات"، يظهر أنّ رئاسة مجلس الوزراء طلبت اعتماداً بقيمة 2 مليار ليرة لصالح أمن الدولة ولشراء سيارات للنقل إضافةً إلى 2.1 مليار لشراء المفروشات والملابس وإتمام الصيانة، كما للوفود والمؤتمرات. أمّا للأعياد وتمثيل الوفود والمؤتمرات في الخارج، فقد وصلت قيمة الإعتماد الخاص بهذه الأمور إلى 1.5 مليار ليرة.

مبلغ ضخم يظهر أيضاً في الإعتماد الذي طلبته وزارة الداخلية والبلديات وفق المرسوم 2673 لحساب المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين إضافةً إلى تكملة تغطية الإنتخابات النيابية في أيار 2018.

وعلى جدول الإعتمادات أيضاً 1.4 مليار ليرة، اعتمادٌ طلبته وزارة العمل لصالح المؤسسة الوطنية للإستخدام لدفع الرواتب والأجور، وأكثر من 5 مليار من قبل وزارة الداخلية للأمن العام لدفع أحكام قضائيّة ومصالحات. واللافت أنّ وزارة الطاقة والمياه طلبت اعتماداً في 29/6/2018 بقيمة 1 مليار ليرة للمديرية العامة للموارد المائية والكهربائية ومجلس الإنماء والإعمار لدفع كلفة تشغيل وصيانة أنظمة الري والمجاري في النبي شيت وبعض مناطق بعلبك لمدّة 3 سنوات، أضف إليه اعتماداً تصل قيمته إلى 7.5 مليار للمديرية العامة للنفط بهدف تسديد مستحقات شركة مصرية مستحقة منذ العام 2009.

كما أنّ وزارة الخارجية تقدّمت بطلب للحصول على اعتماد بقيمة 1.07 مليار لإنشاء قنصلية عامة في النجف في العراق وأخرى في هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية.

بعض الأرقام ضمن لائحة من الإعتمادات لا تنتهي... فهل نسأل بعد عن احتياطي وعن موازنات؟

Back to Top